• 15 يونيو، 2025

دعم تعليم أبناء المطلقات والأرامل – مشروع سدرة – جمعية أيامى

دعم تعليم أبناء المطلقات والأرامل هو ضرورة وواجب ديني ومجتمعي لتوفير بيئة تعليمية داعمة تضمن استمرار التحصيل العلمي لأبناء تغيرت ظروفهم الأسرية وأصبحوا يواجهون صعوبات وتحديات بسبب هذا التغير، ومن هنا قامت جمعية أيامى بدورها الخاص بدعم المطلقات والأرامل من خلال دعم تعليم أبنائهن ومساعدتهم على بناء مستقبل أفضل.

دعم تعليم أبناء المطلقات والأرامل مع أيامى 

نشأت جمعية أيامى السعودية الأهلية  بترخيص من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للاهتمام بالمطلقات والأرامل ومن في حكمهن، والمحافظة على حقوقهن ومحاولة تقديم الدعم للمستفيدات وأبنائهن من خلال برامج تهدف لتعزيز قدراتهن وقدرات أبنائهن في مختلف المجالات.

ومن أمثلة تلك البرامج، برنامج أمان واستقرار الذي يهدف لدعم الأرامل والمطلقات من خلال تعزيز صحتهن النفسية والاجتماعية، وتمكينهن لدخول سوق العمل، من خلال دورات متخصصة في التوعية والتثقيف النفسي والاجتماعي، دورات في الصحة العامة ودورات تأهيلية لرفع كفاءة ومهارة المستفيدات لدخول سوق العمل، بما يحقق التمكين المالي والاعتماد الذاتي للمطلقات والأرامل ومن في حكمهن.

كما تقدم الجمعية الدعم للمستفيدات عبر دعم تعليم ابناء المطلقات والارامل من خلال برنامج سدرة، وهو برنامج تعليمي تفاعلي عن بعد يهدف لاستهداف 100 طالب وطالبة من أبناء الأرامل والمطلقات في المرحلة الابتدائية، وذلك إيمانًا بأهمية دعم هؤلاء الأبناء في ظل الظروف الأسرية الصعبة التي يمرون بها.

مشروع سدرة لـ دعم تعليم ابناء المطلقات والارامل

يهدف مشروع سدرة لـ دعم تعليم أبناء المطلقات والأرامل من خلال التركيز على ثلاثة مسارات رئيسية هي المسار التعليمي، مسار الأمن السيبراني ومسار المهارات الحياتية، على أن يستهدف البرنامج 100 طالب وطالبة من أبناء المستفيدات ويستمر لمدة عام دراسي كامل.

المسار التعليمي

يهدف هذا المسار إلى دعم تعليم أبناء المطلقات والأرامل من خلال تعزيز قدراتهم الدراسية، ومساعدتهم على تجاوز التحديات الأكاديمية التي تواجههم في ظل ظروفهم الأسرية، وترجع أهمية هذا المسار للأسباب التالية:

  • مساعدة أبناء المطلقات والأرامل على تحسين أدائهم الأكاديمي وزيادة فرص نجاحهم على الرغم من الظروف المحيطة بهم.
  • المساهمة في بناء شخصية قوية لهؤلاء الأبناء وزيادة ثقتهم بأنفسهم.
  • مساعدة أبناء المستفيدات من مشروع سدرة على الاندماج في المجتمع والتفاعل مع زملائهم في الدراسة.
  • الحد من المشكلات النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأبناء بعد فقدان وجود الأب سواء بوفاته أو بانفصاله عن الأم.

مسار الأمن السيبراني

يهدف هذا المسار لـ دعم تعليم أبناء المطلقات والأرامل فيما يتعلق بحمايتهم من المخاطر السيبرانية الوارد تعرضهم لها، المخاطر التي قد تستهدفهم بشكل خاص بسبب ظروفهم الاجتماعية والنفسية، لذا يهدف برنامج سدرة لتعليم هؤلاء الأبناء أساسيات التعامل بشكل آمن مع الألعاب والتقنيات الحديثة، وترجع أهمية دعم هذا البرنامج للأسباب التالية:

  • تجنب تعرض الأطفال للاستغلال عند استخدام التقنيات الحديثة.
  • توعية أبناء الأرامل والمطلقات بالمخاطر الوارد التعرض لها وكيفية تجنبها في ظل ظروفهم الأسرية الغير مستقرة والافتقار إلى الرقابة الكافية من الأهل.
  • تجنب التعرض لمخاطر الاحتيال والتنمر الإلكتروني، أو الوصول لمحتوى غير مناسب لمشاهدته.

مسار المهارات الحياتية

يستهدف هذا المسار دعم تعليم ابناء المطلقات والارامل من ناحية التركيز على تعلم المهارات الأساسية مثل التفكير النقدي، اتخاذ القرارات السليمة، التعامل مع الصعوبات والضغوطات والتواصل الفعال مع الآخرين، وترجع أهمية التركيز على تلك المهارات لما يلي:

  • مساعدة أبناء المستفيدات من برنامج سدرة على حل المشكلات التي قد يتعرضون لها من خلال التفكير النقدي الذي يمكنهم من تحليل المعلومات وتقيي مها واتخاذ القرارات الصحيحة.
  • تعليم الأبناء كيفية التعامل مع الضغوطات النفسية والتكيف مع التغيرات التي حدثت في حياتهم أو قد تحدث مستقبلاً.
  • تطوير مهارات التواصل الفعال مع الآخرين وبالتالي بناء علاقات اجتماعية جديدة وصحية.
  • تزويد مهارات النجاح في الحياة الشخصية والمهنية مما يعني بناء مستقبل أفضل لهؤلاء الأبناء.

ويمكن التبرع لـ دعم تعليم أبناء المطلقات والأرامل والوقوف بجانبهم من خلال مشروع سدرة، وبالتالي المساهمة بشكل فعال في بناء حياة مستقرة ومستقبل أفضل لأبناء فقدوا عائلهم الوحيد وتغير مجرى حياتهم الطبيعي في ليلة وضحاها، بالإضافة لاتباع خطى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في السعي على حاجة الأرامل والمساكين.

فقد قال الجنيد بن محمد - رحمه الله تعالى -: الطُّرق كلها مسدودة على الخَلْق، إلا من اقتفى أثرَ الرسول - صلى الله عليه وسلم - واتَّبع سُنَّته، ولَزِم طريقته، قلت: والفلاح كله والسعادة في الدارين، والخير بحذافيره في اتِّباع سُنَّته، وسلوك منهجه وطريقته - عليه من الله أفضل الصلاة والسلام.

تدوينات أخرى