• 21 أبريل، 2025

دعم زواج الأرامل والمطلقات – أسرة واعية – جمعية أيامى

دعم زواج الأرامل والمطلقات هو أمر مستحب شرعًا لتأكيد الشريعة الإسلامية على حق المرأة في الزواج مرة أخرى بعد انتهاء عدتها، وعدم وجود أي مانع شرعي يحول دون ذلك الزواج، ومع ذلك قد تواجه المطلقة أو الأرملة صعوبة في زواجها مرة أخرى لأسباب قد تكون راجعة إليها أو راجعة للثقافة المجتمعية.

دعم زواج الأرامل والمطلقات مع أيامى

جمعية أيامى هي جمعية تنموية مسجلة لدى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية  لتقديم الدعم للأرامل والمطلقات في كافة محافظات ومراكز الرياض، من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي بشكل إيجابي نحو هذه الفئة الأكثر احتياجًا للدعم المادي والمعنوي، بالإضافة لمحاولة الحد من ظاهرة الطلاق والترمل، والمساعدة في بناء أسر مستقرة اجتماعيًا ونفسيًا، وبشكل خاص بعد تعرض المستفيدات للطلاق أو الترمل، واحتياجهن الشديد للدفء الأسري. لذلك تساعد جمعية أيامى في دعم زواج الأرامل والمطلقات من خلال مشروع سدرة الذي يستهدف تعليم أبناء المطلقات والأرامل، وذلك عبر تقوية مستواهم الدراسي ومساعدتهم على تجاوز التحديات الأكاديمية التي تواجههم بسبب وضعهم الاجتماعي، وتعليم هؤلاء الأبناء كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة وحمايتهم من مساوئ التعامل مع الإنترنت، بالإضافة لتعليمهم المهارات الحياتية التي تساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة والتعامل مع الضغوط، كل ما سبق يؤدي في النهاية إلى اطمئنان الأمهات على مستقبل أبنائهن ويشجعهن على الزواج مرة أخرى وبناء حياة أسرية مستقرة جديدة. كما تساعد الجمعية في دعم زواج الأرامل والمطلقات من خلال مشروع أسرة واعية الذي يهدف لدعم المقبلين والمقبلات على الزواج والمتزوجات حديثًا من مستفيدات جمعية أيامى، عبر دورات تأهيلية وورش استشارية تعزز من الجوانب الشرعية، الاجتماعية، الاقتصادية، الصحية والنفسية للمستفيدات.

مشروع أسرة واعية

مشروع أسرة واعية هو مشروع توعوي تثقيفي لـ دعم زواج الأرامل والمطلقات من خلال إكساب مستفيدات الجمعية المهارات والمعارف اللازمة لإدارة الحياة الزوجية واستقرارها، بالإضافة لتعلم أسس التعامل بفعالية مع شريك الحياة، من خلال دورات متخصصة ترفع من شأن المرأة في مختلف المجالات الشرعية، الاجتماعية، الاقتصادية، الصحية والنفسية، بالإضافة لاكتساب المرأة للمهارات التالية:
  • تعزيز ثقة المرأة بنفسها ومن قدرتها على تجاوز التحديات والصدمات النفسية التي تمر بها بسبب ظروفها الاجتماعية.
  • تطوير مهارات تواصل المرأة مع الآخرين وزيادة قدرتها على حل المشكلات.
  • اكتسابها المهارات التي تؤهلها لدخول سوق العمل وتحقيق الاستقلال المالي.
  • توعية المرأة بحقوقها الشرعية والقانونية وكيفية المطالبة بها.
  • زيادة صلة الأرملة أو المطلقة بالخالق عز وجل مما يساعدها على الصبر والرضا بقضائه.
  • توعية المرأة بمخاطر التفكك الأسري وجعلها أكثر قدرة على تسيير أمور حياتها الزوجية.
  • توعية المستفيدات بأهمية اتباع العادات الصحية السليمة وتجنب العادات الضارة للوقاية من الأمراض.

أهمية دعم زواج الأرامل والمطلقات

تواجه العديد من المطلقات والأرامل صعوبات في الزواج للمرة الثانية، ويرجع ذلك لأسباب اجتماعية ومجتمعية تقف حائلاً أمام هذا الزواج، لذا يجب مساندة ودعم زواج الأرامل والمطلقات عبر مشروع سدرة للأسباب التالية:
  • مساعدة المرأة المطلقة أو الأرملة على بدء حياة أسرية كريمة ومستقلة ومواجهة الصعوبات التي تحول دون إعادة زواجها.
  • تطوير مهارات المستفيدات الخاصة بالاعتماد على النفس واتخاذ القرارات المستقلة.
  • تحويل المطلقة أو الأرملة إلى عضو منتج في المجتمع وبالتالي المساهمة في بناء مجتمع أكثر تماسكًا.
  • الحد من المشاكل الناتجة عن الطلاق والترمل ومحاولة تجنب الأسباب التي تؤدي إليهما.
  • استعادة المطلقة أو الأرملة توازنها النفسي والعاطفي بالزواج مرة أخرى.

صعوبات زواج الأرملة أو المطلقة

على الرغم من مشروعية زواج المطلقة أو الأرملة إلا إنه توجد العديد من الصعوبات النفسية والمجتمعية التي تمنع حدوث ذلك الزواج، ومن أبرز هذه الصعوبات:
  • خوف الأرامل والمطلقات من تكرار تجربة الزواج وإمكانية تعرضها للفشل للمرة الثانية.
  • انخفاض ثقة المرأة بنفسها بعد طلاقها أو ترملها، ومن إمكانية التعامل مع رجل آخر.
  • نظرة المجتمع للمطلقة أو الأرملة وتجنب التعرض للانتقادات بسبب التفكير في الزواج مرة أخرى.
  •  صعوبة إيجاد شريك حياة مناسب يقبل بالزواج من مطلقة أو أرملة وبشكل خاص في حالة وجود أطفال لها.
  • تفضيل أهل الرجل لزواجه من عزباء عن زواجه من امرأة سبق لها الزواج.
  • عدم تقبل الأطفال فكرة زواج أمهم من رجل آخر غير والدهم.
  • خوف المرأة من عدم القدرة على التوفيق بين حقوق أطفالها وحقوق الزوج الجديد.
  • الخوف من سقوط الحضانة عن الأم المتزوجة من رجل أجنبي.
بناءً على ما سبق بيانه فإنه يجب دعم زواج الأرامل والمطلقات لتسهيل إقامة شرع الله سبحانه وتعالى، ومساعدة تلك الفئة المستضعفة من النساء على بناء بيت جديد مع زوج يتكفل برعايتها وحمايتها، وتوفير حياة كريمة مستقلة لها ولأطفالها.

تدوينات أخرى