• 6 فبراير، 2025

مخاطر الطلاق وكيف يواجهها مشروع “إلا زوجي” – جمعية أيامى

تعتبر الأسرة الحضن الدافئ الذي يتربى فيه الأفراد والملاذ الأمن الذي يلجأ إليه الزوج والزوجة لمواجهة هموم الحياة وصعوباتها ولا شك أن التحديات المعاصرة التي تمر بها مجتمعاتنا اليوم جعلت مخاطر الطلاق تخيم على الأسرة و تهددها بالتفكك وأصبح الطلاق ظاهرة مقلقة تتزايد معدلاتها بشكل ملحوظ لذا فقد بادرت جمعية أيامى بإطلاق مشروعها "إلا زوجي" رغبة منها في حماية المقبلات على الزواج من الأرامل والمطلقات من مخاطر الطلاق وحماية الأسرة من التصدع والتوعية بمخاطر هذه الظاهرة وآثارها السلبية على جميع أفراد الأسرة

أولا – مشروع "إلا زوجي" نحو أسرة مستقرة وسعيدة بعيدا عن مخاطر الطلاق:

يرتكز مشروع "إلا زوجي" الذي أطلقته جمعية أيامى على رؤية اجتماعية تعتمد على حماية الأسرة من مخاطر الطلاق باعتبارها حجر الأساس في بناء المجتمع من خلال تقديم مجموعة من البرامج الاستشارية والدورات التدريبية للحد من ظاهرة الطلاق ومعالجة أسبابها بشكل جذري وتوفير الوعي اللازم للحفاظ على استقرار الأسرة وتماسكها وتزويد المقبلات على الزواج من الأرامل والمطلقات بالمعرفة اللازمة لبناء علاقة زوجية مبنية على الاحترام المتبادل. يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لجمعية أيامى والاطلاع على مشروع " إلا زوجي" من خلال الرابط :  جمعية أيامى لرعاية وتمكين الأرامل والمطلقات

ثانيا مشروع "إلا زوجي" درع الحماية للمرأة نحو حياة زوجية آمنة:

معظم حالات الطلاق اليوم ترجع إلى غياب التوعية والمعرفة بين الزوجين وافتقادهم للثقافة الاجتماعية والمهارات الحياتية اللازمة للحفاظ على الأسرة حيث أن أي مشكلة قد تواجه الزوجين يمكن أن تتفاقم وتؤدي إلى الطلاق في ظل غياب التوعية والتثقيف وقد أدركت جمعية أيامى أهمية ودور رفع مستوى التوعية والتثقيف للمرأة قبل الزواج أو أثناء قيام الرابطة الزوجية للحد من مخاطر الطلاق فأطلقت مشروعها (إلا زوجي) ليكون درعا لحماية المقبلات على الزواج من الأرامل والمطلقات من خلال البرامج الاستشارية والدورات التدريبية والمحاضرات التوعوية التي تساعد على التحكم في الانفعالات وكيفية إدارة الضغوط الزوجية والحفاظ على الصحة النفسية إضافة إلى نشر مواد إعلامية للتوعية بأهمية الحفاظ على الأسرة والابتعاد عن مخاطر الطلاق.

ثالثا ما هي أهداف مشروع "إلا زوجي" لتعزيز الروابط الأسرية وحمايتها:

  • رفع مستوى الوعي بمخاطر الطلاق:
لا شك أن الطلاق له مخاطر كبيرة على الأسرة والأطفال تتمثل في الآثار النفسية التي يعاني منها الأطفال إضافة إلى تفكك الأسرة وقد لا يدرك الأزواج هذه المخاطر إلا بعد أن يقع الطلاق لذا يأتي دور مشروع "إلا زوجي" في رفع مستوى الوعي للمقبلات على الزواج من الأرامل والمطلقات بمخاطر الطلاق قبل وقوع الطلاق عن طريق محاضرات توعوية وتثقيفية لتسليط الضوء على الأثر النفسي والعاطفي الذي يخلفه الطلاق على الأزواج والأطفال والمتمثل في الاكتئاب والشعور بالفقد كما يركز المشروع على الأثر السلبي للطلاق على استقرار الأسرة وكيف يساهم في تفكيكها.
  •  الحد من الممارسات التي تؤدي إلى التفكك الأسري:
إلى جانب التوعية بمخاطر الطلاق يركز مشروع "إلا زوجي" على الحد من الممارسات والسلوكيات التي تؤدي تفكك الأسرة فالعديد من المشاكل الزوجية تنشأ بسبب سوء التواصل بين الزوجين أو عدم الاحترام المتبادل أو العنف الأسري أو الإهمال العاطفي وغيرها من السلوكيات السلبية لذا يعمل مشروع "إلا زوجي" على تدريب المرأة على مهارات التواصل الفعال وزرع ثقافة الاحترام المتبادل بين الزوجين والتعامل مع الخلافات بروح التسامح والمودة ومكافحة العنف الأسري بجميع أشكاله وتعزيز القيم والأخلاق الحميدة في نفوس النساء المقبلات على الزواج من الأرامل أو المطلقات للحد من مخاطر الطلاق.
  •  تقديم استشارات ودورات تدريبية لمعالجة المشكلات الأسرية:
إن تقديم الاستشارات الأسرية المتخصصة للمرأة يعد عنصرا أساسيا ضمن مشروع "إلا زوجي" فكثير من الزوجات يجدن صعوبة في حل المشاكل التي قد تواجههم ويحتاجون إلى المساعدة من المتخصصين في مجال العلاقات الأسرية لذا تحرص جمعية أيامي من خلال مشروع "إلا زوجي" على تقديم الاستشارات المتخصصة لمساعدتهم على فهم طبيعة المشاكل التي يواجهونها  وإيجاد حلول عملية لها كما يقدم المشروع العديد من الدورات التدريبية في تنمية المهارات الحياتية مثل مهارات التواصل الفعال وإدارة الضغوط النفسية التي تساعد على بناء واستمرار العلاقة الزوجية الناجحة أخيرا: لا للطلاق نعم للحياة الزوجية السعيدة: مشروع "إلا زوجي" يعتبر ضرورة ملحة في عالمنا اليوم وما يشهده من التطورات التكنولوجية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتي قد تروج في بعض الأحيان لممارسات سلبية تؤدي لهدم كيان الأسرة لذا التوعية بهذه المخاطر والأفكار التي يتم ترويجها أمرا ملحا وضروريا وهنا يأتي الدور الكبير الذي يقوم به مشروع "ألا زوجي" ومساهمته الفعالة في سبيل حماية كيان الأسرة من مخاطر الطلاق وبناء مجتمع متماسك.  

تدوينات أخرى