• 31 مايو، 2025

التبرع لدعم المطلقات والأرامل – مشروع أعني – جمعية أيامى

التبرع لدعم المطلقات والأرامل هو واجب ديني وإنساني، فالمطلقات والأرامل يواجهن الكثير من الصعاب في حياتهن، صعاب يستحيل التعامل معها أو التأقلم عليها دون تلقي المساعدة من المختصين، لذلك فإن التبرع لدعمهن هو ضرورة يجب القيام بها لمساندة تلك الفئة من النساء وحمايتهن من أخطار قد يتعرضن لها في حال عدم تلقيهن الدعم والمساندة اللازمين لتخطي تلك المرحلة.

التبرع لدعم المطلقات والأرامل مع جمعية أيامى

التبرع لدعم المطلقات والأرامل يعد صدقة جارية تعود بالنفع على المتبرع في الدنيا والآخرة، وقد علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فضل الصدقة والعطف على الضعفاء والمساكين، لذلك قامت جمعية أيامى المرخصة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بواجبها نحو هذه الفئة المستضعفة من النساء، وذلك من خلال تقديم الدعم لهن في الكثير من المجالات، عبر مجموعة مختلفة ومتنوعة من المشروعات. ومن أمثلة المشروعات التي تقدمها جمعية أيامى لتمكين الأرامل والمطلقات مشروع عمرتي الذي يهدف لتمكين 30 مستفيدة من مستفيدات الجمعية لأداء مناسك العمرة، وتشمل رحلة العمرة وجود مشرفات من الجمعية لتوفير الراحة للمستفيدات وضمان تقديم الدعم لهن، بالإضافة لتوفير السكن ووسائل النقل المريحة والمجهزة من الرياض إلى مكة المكرمة، وتشتمل رحلة العمرة أيضًا على برامج توعوية واجتماعية لدعم المطلقات والأرامل نفسيًا واجتماعيًا. كما تدعم جمعية أيامى المطلقات والأرامل من خلال مشروع أعني الذي يهدف لرفع كفاءة المستفيدات عند استخدام التقنية الحديثة والمنصات الإلكترونية، مما يمكنهن من الاستفادة من الخدمات التي توفرها لهن المؤسسات الحكومية والأهلية، وبالتالي الحصول على كامل حقوقهن القانونية والاجتماعية.

مشروع أعني

مشروع أعني هو عبارة عن برنامج متخصص لدعم ومساندة المستفيدات من المطلقات والأرامل ممن يجدن صعوية في التعامل مع المنصات الإلكترونية والخدمات الإدارية، فيتم تعليم المستفيدات كيفية استخدام وسائل التواصل الإلكترونية لتمكينهن من الحصول على الخدمات الإلكترونية وبالتالي التخفيف من معاناتهن، بالإضافة للسعي لحل المشكلات اللاتي يتعرضن لها عند التعامل مع الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية. ويهدف مشروع أعني لتخفيف معاناة 3000 مستفيدة من الأرامل والمطلقات ومن في حكمهن، لذلك التبرع لدعم المطلقات والأرامل عبر مشروع أعني هو ضرورة لدعم استقلال تلك الفئة المستضعفة وضمان حصولهن على كامل حقوقهن القانونية والاجتماعية.

المشكلات التي تواجه المطلقات والأرامل

المطلقة أو الأرملة هي امرأة تغيرت حياتها في لحظة، تغير ترتب عليه تفكك الأسرة وعدم وجود عائل لها، وترتب عليه أيضًا صدمات نفسية نتيجة فقدان شريك الحياة سواء بالانفصال أو الوفاة، ومن أكثر المشاكل النفسية والاجتماعية التي تمر بها المرأة عند الطلاق أو الترمل:
  • الفراغ الكبير الذي تركه الزوج، وبالتالي الشعور بالوحدة وعدم القدرة على مواجهة الحياة.
  • الاكتئاب والقلق الذي ينتج عنهما فقدان الشهية والشعور باليأس.
  • تربية الأبناء بشكل منفرد، بعدما كانت بالمشاركة مع الزوج.
  • عدم القدرة على التوفيق بين عملها الخاص ورعاية الأبناء، في حال كانت المرأة عاملة.
  • صعوبة توفير مصدر دخل ثابت.
  • عدم قدرة المطلقة أو الأرملة القيام بإجراءات التقاضي للحصول على حقوقها الشرعية والقانونية، أو عدم علمها بتلك الحقوق من الأساس.
لذلك يجب التبرع لدعم المطلقات والأرامل عبر الجمعيات الأهلية المتخصصة مثل جمعية أيامى لضمان توفير الدعم لتلك الفئة من النساء، بالإضافة لضمان مساعدتهن على التغلب على مشكلاتهن ومساندتهن في بناء مستقبل أفضل لهن ولذويهن.

أهمية دعم المطلقات والأرامل

المطلقات والأرامل يواجهن الكثير من التحديات بعد الطلاق أو الترمل، وتحتاج المرأة للدعم المعنوي والمادي لتجاوز تلك التحديات والعيش بشكل مستقر، لذلك فإن التبرع لدعم المطلقات والأرامل هو ضرورة للأسباب التالية:
  • الحفاظ على الاستقرار النفسي والمادي للمطلقات والأرامل وأطفالهن، فعدم وجود رب الأسرة يساهم بشكل كبير في حدوث خلل نفسي ومادي للزوجة والأطفال، لذا فتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم يحافظ على ذلك الاستقرار، ويجنب الأسرة التعرض لمخاطر التفكك الأسري.
  • المساهمة في بناء مجتمع قوي ومتماسك عبر تحويل المطلقات والأرامل لأفراد منتجين لهم دور فعال  في تنمية المجتمع وبناؤه.
  • تمكين المطلقة أو الأرملة من تحقيق الاكتفاء الذاتي عبر تطوير مهاراتها واكتسابها مهارات جديدة، وذلك من أهم أهداف جمعية أيامى التي تسعى بشتى الطرق لضمان تحسين أوضاع المطلقات والأرامل وذويهن.
  • اتباع تعاليم ديننا الحنيف الذي أمرنا بالسعي على حاجة الأرامل، المساكين والأيتام، وقد بلغنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن من يسعى على حاجتهم يكون كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل أو الصائم النهار.
وفي الختام فإن التبرع لدعم المطلقات والأرامل هو تكريم للمرأة التي كرمتها الشريعة الإسلامية وحفظت حقوقها، والمجتمع الإسلامي مسؤول عن توفير الدعم المادي والمعنوي لها، لما في ذلك من طاعة للخالق وعز وجل وتحقيق للعدل والمساواة بين أفراد المجتمع.

تدوينات أخرى